رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي، أنّ "مجازر الإرهاب الصهيوني والتي كان آخرها في الهبارية والناقورة لم تصب كلّ لبناني فقط بل إصابت كلّ إنسان لأنها استهدفت عاملين في الحقل الإنساني لهم حصانة دولية وهم مسعفون"، لافتًا إلى أنّ "هذه المجازر ليست لإجبار المقاومة على التراجع من القرى الحدودية بل لافراغ القرى من سكانها لتصبح فارغة في محاولة من العدوّ لحماية نفسه"، مؤكدًا أنّ "هذا الحلم لن يتحقق للعدو وسيبقى أهل الجنوب صامدين في قراهم ومدنهم لأنهم يملكون معادلة أن الصمود أساس الانتصار".

واعتبر أنّ "عجز العدوّ عن فرض معادلات بترسانته العسكرية والأمنية المتوحشة دفعه لتحريك عملائه لخلق فتنة طائفية بين المقاومة وسكان بعض القرى الجنوبية"، مؤكدًا أنّ "الرهان الحقيقي هو على وطنية سكان كلّ البلدات اللبنانية في الجنوب المسيحية والإسلامية الذين سيئدون الفتنة وهم أكثر من يعرف وعانى من إرهاب العدو".

كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور حيث قال إنّ "أيام العدوان على قطاع غزّة ليس بالعدد بل بالمقاومة وليس بخيانة المطبعين من الأنظمة العربية والإسلامية بل بإسناد محور المقاومة مؤكدين أنّ الاعتياد على العدوان والإرهاب الصهيوني هو غفلة لا يجب أن يقع فيها أي إنسان".

وأعرب عن أسفه "لغياب فلسطين عن معظم الإعلام العربي والإسلامي وحضور مسلسلات وبرامج لا تمت لشهر رمضان بصلة بل تتضمن أفكارًا تافهة هدفها إشغال الناس عن القضية المركزية وهي فلسطين المحتلة".

وختم ياسين مؤكدًا أنّ "الاعتداءات الصهيونية على سورية بالأمس لن تضعف حضورها كمكون أساسي في محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيواميريكي في المنطقة وستستعيد سورية قوتها ووحدتها، وكما كسرت المخطّط التكفيري ستكسر المخطّط الصهيوني".