خاص العهد

القدرة لـ"العهد": الاحتلال يحكم بالإعدام على نزلاء مجمع ناصر الطبي 
20/02/2024

القدرة لـ"العهد": الاحتلال يحكم بالإعدام على نزلاء مجمع ناصر الطبي 

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة الدكتور أشرف القدرة، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحكم بالإعدام على نزلاء مجمع ناصر الطبي بخان يونس.

ويعتبر مجمع ناصر الطبي ثاني أكبر مشافي قطاع غزّة وهو يلي مجمع الشفاء الطبي في خدماته النوعية والتخصصية وبالتالي فإن إخراج مجمع ناصر الطبي يعني إعدام مئات آلاف المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية صحية تخصصية وهي غير متوفرة في مستشفيات أخرى بحسب القدرة. 

وأضاف القدرة في مقابلة خاصة مع موقع "العهد" الإخباري أنّ الاحتلال حوّل مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية وقام بالعبث بمحتوياته واعتقال الطواقم الإدارية والطبية.

ورصدت الوزارة اعتقال قوات الاحتلال نحو 70 من الكوادر الإدارية والطبية ومتطوعي المجمع الطبي إضافة إلى العشرات من المرضى الذين لا يستطيعون الحركة واقتيادهم إلى جهة غير معلومة وفق القدرة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة أنّ قوات الاحتلال ترفض جهود المؤسسات الدولية من أجل إخلاء 150 مريضًا لتلقّي العلاج خارج المجمع، مشيرًا إلى أنّ مجمع ناصر لا يتوفّر فيه الكهرباء والأوكسجين والطعام لكل نزلاء المجمع.

وقال "نخشى أن يستشهد العديد من هؤلاء المرضى والطواقم الطبية"، مضيفًا "رصدنا استشهاد ثمانية مرضى نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والأوكسجين عنهم، وهذا يشكّل خطورة بالغة على الحالات التي ما زالت موجودة وتحتاج إلى رعاية صحية".

وأكد القدرة أنّ الآليّة المتبعة في عملية مغادرة المرضى والجرحى للعلاج في الخارج تساهم في قتلهم نتيجة الانتظار لأسابيع قبل المغادرة من معبر رفح البري.

ولفت إلى أنّ "قوات الاحتلال ما زالت تتحكم في مسار مغادرة الجرحى والمرضى إلى القطاع، ذلك أن أعداد مَن خرجوا من القطاع منذ السابع من أكتوبر لا تزيد عن 800 جريح و400 مريض، وعليه فنحن أمام مشهد يساهم في قتل مزيد من الجرحى والمرضى في القطاع نتيجة الانتظار لأسابيع طويلة".

وتابع "نحن أمامنا أكثر من 11 ألف جريح يحتاجون إلى مغادرة عاجلة إلى قطاع غزّة، ولدينا ما يزيد عن 10 آلاف مريض بالأورام والسرطان غير متوفّر لهم العلاج داخل قطاع غزّة".

وحول المستشفيات في شمال قطاع غزّة، قال القدرة إنّ "الاحتلال دمّر مساحات كبيرة من البنية التحتية لمستشفيات شمال قطاع غزّة، لكن الطواقم الطبية بدأت بتشغيل أجزاء بسيطة من هذه المستشفيات، وهذا يحتاج إلى مزيد من الدعم من قبل المؤسسات الدولية لإيصال الأدوية والمستهلكات الطبية".

وأضاف أنّ الاحتلال لا يزال يتعنّت في وصول المساعدات للمستشفيات في شمال القطاع"، مشيرًا إلى أنّ "أكثر من 500 ألف نسمة ما زالوا في شمال القطاع بلا أدنى خدمات صحية ممكنة".

منظمة الصحة العالمية

بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن نجاحها في إجلاء 32 جريحًا من مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة الذي حوّله جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية بعد أسابيع من حصاره.

وأوضحت المنظمة أنّ 15 طبيبًا وممرضًا على الأقل ما زالوا داخل المستشفى، معربة عن قلقها على سلامة المرضى والعاملين في المجال الصحي الذين بقوا في المستشفى.

ويواصل الاحتلال عدوانه على المجمع الطبي، وسط إطلاق النار على كلّ من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى، حيث يوجد العشرات داخل المؤسسة الصحية، وقد استُشهد حتّى اللحظة ثمانية مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي، بحسب مصادر فلسطينية.

ويواصل الاحتلال لليوم الـ137 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على أهالي قطاع غزّة، مستهدفاً المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزّة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظلّ تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليًا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزّة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 69 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقًا لوزارة الصحة في غزّة.

منظمة الصحة العالمية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة