الخليج والعالم

هنية يثمّن مواقف العراق الداعمة لفلسطين
09/05/2024

هنية يثمّن مواقف العراق الداعمة لفلسطين

ثمّن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مواقف العراق الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أطلعه فيه على أخر المستجدات فيما يتعلق بموقف الحركة حيال الجهود المبذولة لوقف اطلاق النار، عبّر هنية عن شكره وتقديره للعراق حكومة وشعبًا، سواء في المواقف السياسية أو من خلال إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المحاصرين في غزة.

من جانبه، أكد السوداني خلال الاتصال الهاتفي "أن القرار الذي اتخذته حركة حماس بالموافقة على الهدنة، هو قرار مسؤول ينبع من تقدير المصالح العليا للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى "دعم العراق لهذه الخطوة التي من شأنها أن توقف معاناة الشعب الفلسطيني، والتي تمثل استجابة لجهود الأشقاء العرب".

وشدد السوداني على "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا لإيقاف الحرب في غزة، وأن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها في منع استمرار العدوان، خصوصًا مع إصرار قوات الاحتلال على اقتحام معبر رفح والتسبب بكارثة إنسانية، ومواصلة ارتكاب الجرائم البشعة بحق المدنيين".

وفد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله وفد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية برئاسة الأمين العام للمجمع حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد شهرياري إن القضية الفلسطينية جوهرية في وجدان العراقيين، وإن شهدائنا مازالوا على أرض فلسطين.

ولفت السوداني إلى أن العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال هو إبادة جماعية، ولا يوجد له مثيل على مستوى الأحداث التاريخية والجرائم المرتكبة، مشددًا على "الحاجة إلى وحدة الموقف، إذ إن كل المبادرات والإدانات ليست بمستوى الجرائم الحاصلة في غزة".

ورأى السوداني أن العراقيين خاضوا معركة مصيرية دفاعًا عن الأرض والوجود، بدءًا من عام 2003، والإطاحة بالنظام الديكتاتوري، مرورًا بمعركة الإرهاب ومجيء داعش، وهذه المحطة الصعبة وحّدت العراقيين جميعًا خاصة بعد الفتوى المباركة لسماحة المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني.

وأوضح السوداني أن "التنوع المذهبي يعضّد الترابط داخل الوطن الواحد، وأنّ تنوع هذه المدارس في الفقه والنحو والتفسير والقراءات القرآنية، مصدر افتخار وعلامة غنى تاريخي، ورسالة التقريب وتقوية التواصل رسالة إنسانية إسلامية محمدية بامتياز"، مضيفًا أن "المذاهب بالأصل قريبة من بعضها، وما يجمعها اليوم أكبر بكثير مما يفرقها"، مشددًا على "أن أمتنا اليوم تُمتحن في صميمها عبر العدوان الآثم على غزة، الذي كشف زيف المجتمع الغربي، الذي صدع رؤوسنا بالمُثل والمبادئ".

تجدر الإشارة إلى أن العاصمة العراقية بغداد، احتضنت مؤخرًا المؤتمر الدولي الثاني للوحدة الإسلامية تحت شعار "طوفان الأقصى.. القضية والهوية"، بمشاركة جمع كبير من علماء الدين والباحثين والمفكرين من دول إسلامية مختلفة. وكان من بين أبرز المشاركين في المؤتمر الشيخ إبراهيم زكزاكي من نيجيريا، والشيخ بدر الدين حسون من سوريا، والشيخ موسى إيدين من تركيا، والشيح حسين معتوق من الكويت، والشيخ مولوي حبيب الله حسام من أفغانستان، والشيخ مصطفى سيريش من جمهوية البوسنة والهرسك، والسيد علي فضل الله من لبنان.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم